يسمع الكثيرون عن قرنية العين أنها جزء من أجزاء العين فقط، وإذا كنت مهتمًا بالبحث عن معلومات أكثر عن القرنية؛ فسوف نقدم لك اليوم معلومات مفصلة عنها من خلال التعرف على مما تتكون القرنية وما وظيفتها، وكذلك عن أمراض القرنية وكيف تُعالج، وما هي الأعراض التي تدل على الإصابة بمشاكل فيها، وسنجيب عن بعض الأسئلة الشائعة عنها.
Table of Contents
ما دور القرنية في العين ومما تتكون؟
القرنية هي الطبقة الشفافة من العين التي تعمل على انكسار الضوء وتوجيهه نحو عدسة العين؛ لتجميعه على الشبكية، وتعمل على حماية العين من البكتيريا والجراثيم، كما تعمل على الحفاظ على وضوح الرؤية؛ لأنها تسمح بمرور الضوء بشكل نقي إلى الشبكية.
تتكون القرنية من:
- الظِّهَارة أو الطبقة الخارجية للقرنية والتي تعمل على حماية العين، كما تسمح بمرور الأكسجين والمغذيات إليها.
- طبقة بومان وهي طبقة ناعمة خالية من الخلايا تربط الطبقة الخارجية بالطبقة الأساسية، وتساعد في الحفاظ على شكل القرنية.
- الطبقة الأساسية وهي الجزء الأكبر من القرنية وتتكون من ألياف الكولاجين.
- الغشاء الخلفي للقرنية يقع خلف الطبقة الأساسية، ويتكون من ألياف الكولاجين ولكنه من نوع مختلف عن الموجود في الطبقة الأساسية، ومهمته الحفاظ على شكل القرنية ودعمها.
- البطانة وهي الطبقة الأخيرة من القرنية وهي مهمة في الحفاظ على شفافية القرنية، ومهمتها ضخ السوائل التي تصل بشكل طبيعي إلى الطبقة الأساسية في القرنية إلى خارجها؛ للحفاظ على شفافية القرنية.
ما هي أسباب أشهر امراض القرنية؟
تتنوع أسباب امراض القرنيه، ولكن بعض العوامل الشائعة تشمل:
- قد تظهر بعض أمراض القرنية نتيجة العامل الوراثي أو بوجود تاريخ عائلي مرضي.
- ضعف في انتاج الكولاجين في القرنية مما يسبب ضعفها وتعرضها للتغيّر.
- العدوى البكتيرية والفطرية والفيروسية يمكن أن تسبب التهابات في القرنية.
- الإصابات مثل الحروق والجروح والخدوش قد تؤدي إلى تلف القرنية.
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- ردود الفعل التحسسية قد تؤثر في القرنية.
- بعض الاضطرابات المناعية مثل متلازمة جفاف العين.
- التقدم في العمر قد يساعد في ظهور بعض أمراض القرنية.
- الخضوع لجراحة سابقة يمكن أن يسبب ضعف في الخلايا البطانية للقرنية.
- فرك العين بقوة يؤثر فيها و يفاقم بعض حالات القرنية.
- الاستخدام غير الصحيح للعدسات اللاصقة أو عدم الاهتمام بنظافتها.
ما أنواع أمراض القرنية؟
تختلف امراض القرنيه في شدتها وأعراضها، ومن أشهر أنواعها:
- التهاب القرنية: هو التهاب في القرنية قد يكون ناجمًا عن عدوى أو تهيج.
- قرحة القرنية: هي جرح مفتوح في القرنية قد يتسبب في فقدان الرؤية.
- القرنية المخروطية: هو مرض يتسبب في ترقق وتشوه شكل القرنية.
- تعتيم القرنية: هو فقدان القرنية شفافيتها.
- حثل فوكس: هو مرض ينتج عن تراكم السوائل في القرنية مما يسبب انتفاخها وتورمها.
- هربس العين: هو نوع من الفيروسات التي تصيب العين وتسبب جروحًا في القرنية مما يؤدي إلى ضعفها.
هل تعالج كل امراض القرنية بنفس الكيفية؟
لا، يعتمد علاج أمراض القرنية على نوع المرض وشدته، وقد تتضمن العلاجات:
- استخدم النظارات الطبية والعدسات اللاصقة في المراحل الأولى من الإصابة.
- تُستخدام العدسات الصلبة في المراحل المتوسطة من الإصابة لتثبيت القرنية.
- استخدام قطرات المضادات الحيوية، أو مضادات الفطريات، أو مضادات الالتهاب.
- زراعة حلقات لدعم القرنية وتثبيتها وتحسين الرؤية.
- تثبيت القرنية بالأشعة فوق البنفسجية باستخدام قطرة الريبوفلافين لتقوية ألياف الكولاجين المكونة لها ومنع تدهورها.
- الجراحة في الحالات الشديدة، وقد يلزم إجراء جراحة لتصحيح شكل القرنية أو زرع قرنية جديدة.
ما هي أعراض أمراض القرنية؟
- الشعور بألم في العين.
- حدوث احمرار في العين.
- حكة في العين.
- تشوش في الرؤية.
- زيادة الحساسية للضوء.
- خروج إفرازات من العين.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا تم ملاحظة أي من الأعراض السابقة، يجب استشارة طبيب العيون فورًا لتشخيص وعلاج امراض القرنيه في مرحلة مبكرة.
هل يوجد علاقة بين درجات قصر النظر وسمك القرنية؟
يحدث قصر النظر عندما تكون القرنية أكثر تحدبًا؛ مما قد يؤدي إلى تركيز الضوء أمام الشبكية بدلا من التركيز عليها، وقد يترافق قصر النظر الشديد مع ترقق القرنية؛ لذلك في حالات قصر النظر الشديد قد لا يمكن معه إجراء عملية تصحيح الإبصار، ولكن قد لا ينطبق ذلك على جميع الحالات، الفحص قبل عملية تصحيح الإبصار هو الفيصل في تحديد إذا كان سمك القرنية مناسب أم لا.
هل تتجدد خلايا قرنية العين؟
نعم تتجدد خلايا القرنية ولكن بشكل محدود، فالطبقة الخارجية للقرنية “الظِّهَارة” تتجدد عندما تتعرض للخدش، أما الطبقات الداخلية للقرنية قد يكون التجدد فيها محدود للغاية، وعند تعرضها لإصابات قوية قد تتلف القرنية ويصل الأمر إلى زراعة القرنية.
ما العلاقة بين جفاف العين وأمراض القرنية؟
يؤدي جفاف العين الشديد إلى التهاب العين وتآكل سطح القرنية؛ مما يسبب مشاكل كبيرة في الإبصار؛ لذلك يجب الاهتمام بعلاج جفاف العين واستخدام القطرات المرطبة حسب إرشادات الطبيب، والاهتمام بترطيب الجسم وشرب كميات كافية من المياه للمساعدة على رطوبة العين.
نصائح مهمة للحفاظ على صحة القرنية:
- الحفاظ على نظافة العينين.
- غسل اليد قبل لمس العينين.
- ارتداء النظارات الشمسية الواقية من الأشعة فوق البنفسجية.
- الالتزام بنظافة العدسات اللاصقة واستخدام المحلول المناسب لها.
- الحفاظ على رطوبة الجسم وشرب كمية كافية من الماء.
- استخدام القطرات المرطبة تحت إشراف الطبيب في حالة جفاف العين.
- التغذية الصحية والمتوازنة.
تُعد امراض القرنيه من المشاكل الصحية التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، على الرغم من التنوع الكبير في هذه الأمراض، إلا أن هناك العديد من العلاجات الفعالة المتاحة التي يمكن أن تساعد في تحسين الرؤية واستعادة جودة الحياة، ومن المهم إجراء فحوصات دورية للعين والالتزام بنمط حياة صحي للحفاظ على صحة القرنية والوقاية من الأمراض.
إذا لاحظت أي تغييرات في العين وتريد القيام بفحص عينيك أو أحد أفراد عائلتك، قم بحجز موعد مع مركز كلير فيجن للعيون ونكون سعداء بخدمتك.
